JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

Accueil

نشأة الأبجدية الكورية (الهانجل)

نشأة الهانجل_الأبجدية الكورية_: هدية الملك سيجونج لكوريا

 تعتبر الهانجل _الأبجدية الكورية_ شاهدًا على براعة وبُعد نظر الملك سيجونغ العظيم، الذي تصور نظاما للكتابة يمكن لجميع الكوريين الوصول إليه بغض النظر عن مركزهم الاجتماعي أو تعليمهم. 
قبل ظهور الهانجل في القرن الخامس عشر، اعتمدت كوريا على الرموز الصينية في الكتابة.
 ولكن الطبيعة المعقدة للرموز الصينية شكلت عائقًا كبيرًا أمام معرفة القراءة والكتابة لغالبية السكان، حيث تطلب إتقان هذه الرموز سنوات من الدراسة وكان تعلمها في متناول طبقة النبلاء فقط في ذلك الوقت.
 ونتيجة لذلك ، أدرك الملك سيجونغ الحاجة الملحة لنظام الكتابة الذي من شأنه أن يضفي المساواة بين الشعب الكوري ويمكّن جميع الكوريين من القراءة والكتابة. 
وفي عام 1443، كلف بإنشاء الهانجل، وهو نص مصمم خصيصا  لأصوات وهياكل اللغة الكورية. كان هذا المسعى الثوري بمثابة لحظة محورية في التاريخ الكورى.
اعتمد في إنشاء الهانجل على ثلاثة عناصر من الطبيعة بشكل أساسي وهم السماء والأرض والإنسان ورمز إليهم بثلاثة عناصر تكون على أساسهم الهانجل. وأثناء إنشائه للهانجل جعل كل حرف يشبه شكل الفم عند نطقه.
  بمجرد أن تم الإعلان عن الهانجل، بدأت طبقة النبلاء في التعبير عن معارضتها لهذا القرار، وذلك لعدة أسباب:
 أولاً وقبل كل شيء، كانت طبقة النبلاء تخشى أن يؤدي اعتماد هانجل إلى فقدان هيمنتهم على القوة والسلطة في المجتمع. فكانت الشخصيات الصينية المستخدمة في الكتابة كانت تمنحهم ميزة على بقية الشعب في الوصول إلى المعرفة والقراءة.
 ثانياً: كانت طبقة النبلاء تعتبر الهانجل تهديداً للتقاليد والثقافة الكورية. فالرموز الصينية كانت جزءاً مهماً من التراث الثقافي، وكانت ترتبط بشكل وثيق بالنخبة والفئات الحاكمة في المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، كانت طبقة النبلاء ترى أن تبني الهانجل قد يؤدي إلى فقدان الوقت والجهد في تعلم نظام جديد، وهو ما كانوا يعتبروه غير فعّال وغير مجدٍ، خاصة في ظل الظروف السياسية والاجتماعية التي كانت تواجهها كوريا في تلك الفترة.
 وبالرغم من معارضة طبقة النبلاء، استمر الملك سيجونغ في دعم مشروع الهانجل، وتحقيق رؤيته لتوفير نظام كتابة يمكن الوصول إليه لجميع فئات المجتمع الكوري. ومع مرور الزمن، أثبت هانجل فعاليته وأصبح جزءاً أساسياً من الهوية والثقافة الكورية، ونقطة انطلاق لتطور اللغة والتعليم في كوريا. 
ولم يكن إنشاء الهانجل مجرد ابتكار لغوي بل كان أيضا تطورا اجتماعيا وثقافيا عميقا من خلال توفير نظام كتابة بديهي وسهل التعلم. سعى الملك سيجونغ لتعزيز الشعور بالهوية الوطنية والفخر بين الكوريين. ومكنت الهانجل الشعب من المشاركة بنشاط أكبر في الحياة المدنية، والانخراط في التجارة، والحفاظ على تراثهم.
هانجل "한글" تشير إلى الأبجدية الكورية، وهي مكونة من مقطعين:"한" (Han): تعني "كوريا" باللغة الكورية، وتشير إلى الأصل الكوري لهذا النظام الكتابي."글" (Geul): تعني "كتابة" أو "أبجدية".
في عام 2009، اعترفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عالميًا بالهانجل باعتباره تراثًا للإنسانية. 
هذا التكريم الرفيع جاء كتأكيد على أهمية الهانجل كرمز للهوية والثقافة الكورية، وكذلك على الدور الذي لعبه في تعزيز التواصل والتفاهم الثقافي في المجتمع الدولي.
نشأة الأبجدية الكورية (الهانجل)






author-img

الاء محمد

Commentaires
Aucun commentaire
Enregistrer un commentaire
    NomE-mailMessage