%20(1).png.webp "كوريو بلوج")
الحكم على الممثل"أو يونغ سو" بالحبس لمدة 8 أشهر مع إيقاف التنفيذ لاتهامه بالتحرش الجنسي
في الوقت الذي تتصاعد فيه حركة #MeToo ويزداد الوعي بقضايا التحرش الجنسي والاعتداءات الجنسية في مختلف المجتمعات، تبرز الحاجة إلى العدالة والحماية لضحايا هذه الجرائم. وفي هذا السياق، تأتي القضية التي رافقت الممثل "أو يونغ سو"، والتي أثارت جدلاً واسعاً في كوريا الجنوبية وخارجها. وكانت هذه رسالة واضحة بأن القانون لا يفرق بين أحد، سواء كان شخصا عاديا أم شخصا معروفا في المجتمع. وتعكس هذه الحكم أهمية تطبيق القانون وضمان حقوق الضحايا، بغض النظر عن هوية المتهم.
حيث أصدرت المحكمة الجنائية الفرعية في سوون جنوب سيول يوم 15 من هذا الشهر حكمًا بالسجن لمدة 8 أشهر مع وقف التنفيذ لمدة سنتين على السيد أو، مع تكليفه بإكمال برنامج علاج لمرتكبي الجرائم الجنسية لمدة 40 ساعة. ومن الجدير بالذكر أن القاضي جونج يون جو أوضح أسباب حكمه بالإدانة مستندًا إلى تصريحات الضحية قائلاً: "إن تصريحات الضحية وفقا لما مكتوب في مذكراتها وتقارير بعد الحادث يتطابق إلى حد كبير مع مضمون القضية، وتبدو تصريحات الضحية متسقة وصادقة ولا يمكن تجاهلها".
نفى "أو" هذه التهم وأوضح نيته للاستئناف على الحكم بعد جلسة المحكمة. مما يظهر حقه في المحاكمة العادلة وفرصته للدفاع عن نفسه بشكل كامل ومن خلال كافة الإجراءات القانونية المتاحة له.
وترجع هذه القضية إلى حادثة وقعت في عام 2017 خلال جولته التي استمرت لشهرين في منطقة نائية للتحضير لعرض فني ، حيث تم توجيه الاتهام إلى "أو" البالغ من العمر 80 عاما في نوفمبر 2022، بسبب مزاعم بأنه عانق امرأة وقبلها على خدها رغماً عنها خلال تلك الجولة.
وأشار القاضي إلى أن السيد "أو" قد اعترف في مرحلة ما بعد الحادث بأنه قد عبر عن رغبته في إظهار العطف مع الضحية بسبب شعوره بأنه ينظر إليها كابنته، وقال: "هذا لا يمكن فهمه على أنه سوى الاعتراف بتصرفاته".
وتعكس ردود الفعل التي تلقاها الحكم من قبل أعضاء الجمعيات النسائية الدعم لقرار القاضي والتأكيد على ضرورة محاسبة الأفراد عند ارتكابهم لأفعال تعتدي على حقوق الآخرين، وخاصة في المجال الفني الذي يجب أن يكون مكانا آمنا للجميع.ففي هذا اليوم، أعرب حوالي 10 من أعضاء الجمعيات النسائية عن ترحيبهم بالحكم من خلال رفع لافتات تطالب بإنهاء الاعتداءات الجنسية في المسرح وتعبيرهم عن دعمهم لحكم القاضي بالإدانة.
هذه القضية تسلط الضوء على التحديات التي تواجه المجتمعات في مواجهة جرائم التحرش الجنسي، مما يجعل من الضروري تبني سياسات فعالة للوقاية من هذه الجرائم ومعاقبة المرتكبين، لضمان مجتمع آمن وعادل للجميع.
المصدر: يونهاب نيوز